Abu_Rasheed عضو جديد
عدد المساهمات : 1 نقاط : 3 تاريخ التسجيل : 25/11/2010
| موضوع: التوحيد بين الاسلام الحنيف والنصرانية ... الخميس نوفمبر 25, 2010 10:31 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا للاسلام وعلمنا الحكمة والقرآن وجعلنا من خير امة اخرجت للناس ، الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة والحمد لله عند كل نعمة والحمد لله حمدا طيبا كثيرا طيبا مبارك فيه كما يحبه ربنا ويرضاه . واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، لا رب غيره ولا معبود بحق سواه واشهد ان محمد عبده وحبيبه ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعه سنته واهتدى بهداه . أما بعد ،،،
في بداية حديثنا وقبل ان ابدأ في التفصيل أود ان استشهد بأيآت من القرآن الكريم . [ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ]-(56-الذاريات)فالحكمة من خلقنا هي عبادة الله عز وجل ولا نشرك به شيئا ، ولذا كان التوحيد والعقيدة الصحيحة المأخوذة من منبعها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هي الغاية لتحقيق هذه العبادة التي هي اساس الحياة واستمرارها قائم عليه وبفقدها يكون فسداها واختلاها وخرابها كما قال عز من قائل [ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ]-(22-الأنبياء) .
ونقول بما ان العقول لن تسطيع بأن تستقل بمعرفة تفصايل ذلك ، بعث الله رسله وانزل كتبه لايضاحه وبيانه وتفصيله للناس ، حتى يقوموا بعبادة الله على أسس واضحة ، فتتابع رسل الله عليهم الصلاة والسلام في التبليغ والتبيين للناس كما قال عز وجل [ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ ]-(24-فاطر) .
وكان محمد صلى الله عليه وسلم داعية الى توحيد الله واخلاص الدين له ، ونبذ الشرك كله كبيره وصغيره شأن جميع المرسلين ، وهو منطلق دعوتهم واساس رسالتهم وبعثتهم كما قال عز وجل [ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ]-(36-النحل) وكما قال تعالى [وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ]-(25-الأنبياء) . ونخلص الى نتيجة واضحة معلنة صريحة مفادها أن نوحد الله ولا نشرك به شيئا ، وهو الاساس التي ارتكزت عليه دعوة المرسلين عليهم الصلاة والسلام .
وقد يسأل سائل ولماذا تعددت الرسائل والمرسلين ؟ فنقول ان الدين واحد والعقيدة واحدة وانما حصل التنوع في الشرائع ، كما جاء عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد "
عقيدة الاسلام في التوحيد وبيان انواعه ، وليس كما قال المغرضين المدلسين من النصارى الحاقدين بأنا نقسم الهنا ايضا الى ثلاث ! فهذا كذب واضح صريح فقد قال عز وجل [ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ]-(73-المائدة) .
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: - توحيد ألوهية : إخلاص العبادة لله تعالى وحده لا شريك له. * ومن اشكال توحيد الألوهية : إخلاص المحبة لله، فلا يتخذ العبد من دون الله ندا يحبه كما يحب الله. > إفراد الله في الدعاء والتوكل والرجاء فيما لا يقدر عليه إلا الله. > إفراد الله بالخوف منه، فلا يعتقد المؤمن أن بعض المخلوقات تضره بمشيئتها وقدرتها فيخاف منها فإن ذلك شرك بالله. > إفراد الله بجميع أنواع العبادات البدنية مثل الصلاة والسجود والصوم، وجميع العبادات القولية مثل النذر والاستغفار.
- توحيد ربوبية : ومعناه الاعتراف والإقرار بأنّ الله تعالى هو الرب الخالق المدبر المتصرف وحده في هذا الكون. وبعبارة أخرى أن يعتقد المسلم تفرد الله بالخلق، والرزق، والإحياء، والإماتة، والملك، والتدبير، وسائر ما يختص به من أفعال، وقد كان هذا النوع من التوحيد واضحا بيناً حتى لدى قريش قبل الإسلام.
- توحيد أسماء وصفات : أن نثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات، كما يليق بجلالة وعظمته ، فنحن نثبت لله تعالى الأسماء والصفات إثباتاً بلا تشبيه، وتنزيهاً بلا تعطيل.
وبعد هذا التفصيل لفكرة التوحيد التى جاء من اجلها الرسل عليهم الصلاة والسلام ، يتضح بجلاء للقارئ بأن لا إله الا الله وحده لا شريك له ، ولا يسع اي مغرض ان يحاول ان يفند ويتمنطق ويقول بغير هذا فما اسلفته لكم افاد الوحدانية التي تنفي الكثرة عن الله في الذّات والصّفات والأفعال ، أي لا توجد ذات مثل ذاته ، ولا صفات مثل صفاته ، ولا أفعال مثل أفعاله. وأيضا فذات الله ليس مكونة من أجزاء مركبة ، وكذا صفاته . فهذا يا اخوتي ما نحن نعتقد به واي منطق يحاول ان يحيد عن هذه الفكرة فلن يستطيع لذلك سبيلا فكلام الله واضح وبيانه واضح , ولنرى اعتقاد النصارى حول التوحيد ومفوهمه واصله .
التوحيد في النصرانية " التثليث ، الثالوث المقدس " قد يتبادر الى اذهان القارئ قبل ان نبدأ في توضيح الفكرة سؤال كيف تستوي كلمة التثليث بالتوحيد ؟ فلفظة التثليث تفيد دلالة قطعية وهو وجود ثلاثة اشياء بغض النظر عن طبيعتها ولكن هن ثلاثة فكيف نقول بأن هذه اللفظة ستفيد التوحيد ؟ في فهم النصراني ان الله هو مكون من ثلاثة اقانيم الله الآب والله الابن والله الروح القدس والثلاثة واحد في الجوهر متساوون ، ولربما القارئ يقول ما معنى اقنوم ؟ نقول هي كلمة تعني الشخص الاساسي وهي غير موجودة في كتابهم المقدس ادرجت واستعملت من قبل الكنيسة لوصف اجزاء الله . هنا ايضا يطرح سؤال بما انهم متساوون في الجوهر لماذا هم ثلاثة ؟ سيقول مختلفين بالشخصية فلكل منهم عمله ولكن هذا لا يفيد بأنهم منفصلين !!! وهم ايضا ازليين بمعنى انهم منذ الازل سواسية !! ولا اريد ان اتطرق لموضوع من خلق من ؟ او من انبثق من من ؟ ما نريده هو تسليط الضوء على منشأ الفكرة واساس الاعتقاد . كيف ان الله و الله والله يساوي ، فالمنطق بحسب زعهمهم أفاد بأن " 1 + 1 + 1 = 1 " الله وكما كلنا نعرف ان الواو تفيد المغايرة وهذا يدل على انهم ليسو واحد ، فحسب ايمانهم الكنسي الذي لم يأتي على ذكره يسوع في كتابهم المقدس هم يقولوا " بسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين " فعلى مبدأ المساواة أليس من العدل ان نقول " بسم الروح القدس والإبن والآب إله واحد امين " على سبيل المساواة لماذا دائما الآب في البداية ؟
وللعلم أيها القارئ ان الآب ليس الإبن ، والآب ليس الروح القدس ، والإبن ليس الآب ، والإبن ايضا ليس الروح القدس ، وعلى نفس المنهج ان الروح القدس ليست الآب وفي ذات الوقت ليست الإبن !!! قد يكون الموضوع صعب عليك لتدركه ولكن ثلاثتهم يساووا الله ؟! لك الحق بأن تتعجب وأنا سأسهل الامور عليك بإذن الله انظر معي الصورة وحاول ان تدرك ماهية الفلسفة المستخدمة لإثبات الوحدانية !
ولأحيطك علما أيها القارئ ان المسيحية ليسو من اول من قالوا بالتثليث!! إن المتتبع لعقائد المسيحية يجدها مطابقة لمعظم الديانات الوثنية القديمة، ولا يكاد يوجد فرق بين هذه الديانات وبين المسيحية سوى فروق شكلية بسيطة في الاسم والصورة فهناك ثالوث عند قدماء المصريين أشهرها "أوزيريس" وهو الإله الآب و"إيزيس"وهي الإله الأم و"حورس"وهو الإله الابن، وقد عبد هذا الثالوث في لا هوت عين شمس. وهناك الثالوث البرهمي في الهند، وأشهر وأعظم عبادتهم اللاهوتية هي التثليث، وهذا الثالوث هو (برهمة – فشنو -سيفا) ثلاثة أقانيم في واحد . وهناك ثالوث بوذي،انتشر في الهند والصين واليابان ويسمى مجموعهم الإله "فو". وأيضاً الثالوث الروماني ويتكون هذا الإله من "الله- الكلمة- الروح".
ـ و أنهي موضوعي بسؤال : * لماذا نفصل ونبحث في معتقدات النصارى الباطلة المرفوضة ضمنا لدينا ؟ أولا : حديث ورد ذكره في القرآن الكريم فلا ملام من حديثنا عن دين ذكره القرآن واطال . ثانيا : كشف الخرافات لدين يدين به الكثيرين ، لنعرف نعمة الاسلام التي هدانا الله اليه ومنّ علينا بها . ثالثا : تعرية هذا المعتقد لدحض محاولات التنصير من المنظمات التي تلبس لباس المحبة المسيّرة من الخارج . رابعا : بيان الخلاف بين الدين الاسلامي الحنيف والديانة المنسوخة التي كتبوها بأيديهم وقالوا بأنها كلمة الله ودينه الحق . | |
|
QQ SALMAA QQ عضو مجلس إدارة
عدد المساهمات : 53 نقاط : 245 تاريخ التسجيل : 25/11/2010 العمر : 37 الموقع : https://yaso3.hooxs.com
| موضوع: رد: التوحيد بين الاسلام الحنيف والنصرانية ... الجمعة نوفمبر 26, 2010 9:39 am | |
| جزاك الله خيرا ويجعله فى ميزان حسناتك خيوا ابو راشد | |
|
admin مدير عام المنتدى
عدد المساهمات : 60 نقاط : 306 تاريخ التسجيل : 22/11/2010
| موضوع: رد: التوحيد بين الاسلام الحنيف والنصرانية ... الأربعاء ديسمبر 01, 2010 2:55 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اما بعد
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
وما شاء الله على هذا الابداع يا ابو راشد
ونتمنى ان تبدع اكثر واكثر
Hajj_yasser | |
|