روضة الحبيب للرد على عباد الصليب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زائرنا العزيز نتمنى من الله عز وجل أن ينال المنتدى

إعجابك وتفيد وتستفيد معنا ... قم بالتسجيل معنا ليصلك

كل جديد لدينا .. مع تحيات إدارة المنتدى
روضة الحبيب للرد على عباد الصليب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زائرنا العزيز نتمنى من الله عز وجل أن ينال المنتدى

إعجابك وتفيد وتستفيد معنا ... قم بالتسجيل معنا ليصلك

كل جديد لدينا .. مع تحيات إدارة المنتدى
روضة الحبيب للرد على عباد الصليب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته          مرحبا بكم فى منتديات          روضة الحبيب للرد على عباد الصليب        نسأل الله تعالى لهم الهداية                

 

  لماذا الطلاق فى الاسلام رغم انه يهدم البيوت ويشرد الاطفال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bahebak_ya_wesam
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 1
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 26/11/2010

  لماذا الطلاق فى الاسلام رغم انه يهدم البيوت ويشرد الاطفال Empty
مُساهمةموضوع: لماذا الطلاق فى الاسلام رغم انه يهدم البيوت ويشرد الاطفال     لماذا الطلاق فى الاسلام رغم انه يهدم البيوت ويشرد الاطفال Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 4:48 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى
أشهد ان لا اله الا الله وأن محمد رسول الله وأن عيسى عبد الله ورسوله الللهم صلى وسلم وبارك على جميع الرسل واحشرنا معهم أجمعين.
لماذا الطلاق فى الاسلام رغم انه يهدم البيوت ويشرد الاطفال
هذا افتراء من كثير من الافتراءات التى لطالمت دندن بها اعداء الملة والدين ولكن هيهات هيهات ان ينالوا من رب العالمين او من شريعة سيد الخلق وخاتم الانبياء والمرسلين وصدق ربى اذ يقول التوبة:32 ]-[ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ]
فمهما فعل اهل الكفر والالحاد والزندقه لن ولم يستطيعوا ان يشككوا فى خير شريعه ارسلت لبنى ادم .
حتى لا اطيل عليكم
*أولا هل الاسلام دعى الى الطلاق ورغب فيه؟
نقول بعد طلب العون والمدد من الله ان الاسلام لم يكن مرغبا ابدا فى الطلاق ولم يدعو اليه بل جعله اخر الحلول ومنتهى السبل وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم(أيما امرأه سألت زوجها الطلاق فى غير بأس, فحرام عليها رائحة الجنه)
وحذر من التهاون بشأنه فقال صلى الله عليه وسلم(ما بال أحدكم يلعب بحدود الله ,يقول: قد طلقت ,قد راجعت), وقال صلى الله عليه وسلم(أيلعب بكتاب الله وانا بين اظهركم) قاله فى رجل طلق زوجته بغير ما أحل الله.
بل اعتبر الطلاق اخر العلاج, بحيث لا يشار اليه الا عند تفاخم الداء واشتداد النداء ولا سبيل الا الطلاق دواء .وأرشد الى اتخاذ الكثير من الوسائل قبل ان يصار أليه, فرغب الزوج فى الصبر والتحمل على الزوجات, وان كانوا يكرهون منهن بعض المور , ابقاء للحياه الزوجيه (فقال تعالى النساء:19 ]-[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ]

وأرشد الزوج اذا لاحظ من زوجته نشوزا الى ما يعالجها به من التأديب المتدرج مثل الوعظ,ثم الهجر,ثم الضرب غير المبرح, وقد قال جل وعلى النساء:34 ]-[ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ]
وارشد الزوجه اذا ما أحست فتورا فى العرقه الزوجيه ,ان تحاول جاهد استعاده ما فقد بينهم من الود والالفه وما يكون له الاثر الحسن فى عودة النفوس الى صفائها وان تتنازل عن بعض حقوقها الزوجيه , او الماليه, ترغيبا له فيها واصلاحا لما بينهما.
فماذا اذا عجزا ان اصلاح ما بينهما بنفسهما؟ شرع التحكيم بينهما بتدخل الاطراف الاخرى من الاسرتين وممن يرجى منهم الصدق فى الاصلاح والتوفيق لحل هذه النزاعات وسريان الماء الى مجراه.
كل هذه الاجراءات والوسائل تتخذ وتجرب قبل ان يصار الطلاق ,ومن ثم يتضح للجميع ما للعلاقه الزوجيه والحياه الاسريه من شأن عظيم فى الشريعه الاسلاميه ومن فالشكر لرب البريه على ان أرسل احمد لنا خير هديه.
*هل تطلب الزوجه احيانا الطلاق؟
من واقع الحياه ان كثيرا من الزوجات يطلبن الطلاق لعدم القدره على التعايش مع الزوج وهذا ربما يكون لاسباب عده قد نذكر بعض منها لاحقا ولكن الشاهد ان الطلاق لا يقلل من قيمة المرءاه ولا من شأنها بل هى قد تستفيد من الزواج مثل الرجل تماما والتشريع دائما يكون من اجل النساء كما هو للرجال ما لم يأتى دليل على تخصيصه فيا دعاه المساواه يا دعاة رفع الاضطهاد يا دعاة التحرير اتقوا العزيز القدير.
*ماذا تفعل لو ؟
اذا تعثر العيش , وضاقت السبل ,وفشلت الوسائل للاصلاح, وهو فى هذا واقعى كل الواقعيه, ومنصف كل الانصاف لكل من الرجل والمرأه.
فكثيرا ما يحدث بين الزوجين من الاسباب والدواعى, ما يجعل الطلاق ضروره لازمه, ووسيله متعينه لحقيق الخير, والاستقرار العائلى والاجتماعى لكل منهما , فقد يتزوج الرجل والمرأه, ثم ثم يتبين أن بينهما تبيانا فى الاخلاق , وتنافرا فى الطباع, فيرى كل من الزوجين نفسه غريبا عن الاخر , نافرا منه, وقد يطلع أحدهما من صاحبه بعد الزواج على ما لا يحب , ولا يرضى من سلوك شخصى, أو عيب خفى , وقد يظهر ان المرأه عقيم لا يتحقق معها أسمى مقاصسد الزواج , وهو لا يرغب فى التعداد او حتى لا يستطيعه ألى غير ذلك. فيا هل ترى ماذا تفعل لو؟؟؟؟؟؟؟؟
* نظره حياديه
(بيتام) رجل قانون انجليزى ننقل لكم بعض كلماته لنرد على كل لاهث خلف الحضاره الغربيه ونظمها أن ما يستحسنونه من تلك الحضاره , يستقبحه أبناؤها العالمون بخفاياها, والذين يعيشون واقعها ونتائجها. فماذا يقول
< لو وضع مشروعا قانونا يحرم فض الشركات, ويمنع رفع ولاية الاوصياء, وعزل الوكلاء, ومفارقة الرفقاء, لصالح الناس اجمعون: انه غاية الظلم ,واعتقدوا صدوره من معتوه او مجنون, فيا عجبا ان هذا الامر المخالف للفطره, ويجافى الحكمه,وتأباه المصلحه, ولا يستقيم مع اصول التشريع , تقرره القوانين بمجرد التعاقد بين الزوجين فى اكثر البلاد المتمدنه, وكأنها تحاول ابعاد الناس عن الزواج, فان النهى عن الخروج من الشىء نهى عن الدخول فيه, واذا كان وقوع النفره واستحكام الشقاق والعداء, ليس بعيد الوقوع, فأيهما خير؟؟؟.... ربط الزوجين بحبل متين, لتأكل الضغينه قلوبهما, ويكيد كل منهما للاخر؟ أو ليس استبدال زوج بأخر, خيرا من ضم خليلة الى زوجته مهمله أو عشيق الى زوج بغيض > انتهى كلامه ...........................ولا تعليق
*هل الطلاق وجد فى الشرائع السابقه؟
اليكم هذه الهداياالبابا شنوده, موسى اذن لكم بالطلاق معناها الله أذن على لسان موسى
https://www.youtube.com/watch?v=OjdLtbsuvPk
معلش استحملونى هديه كمان
الأنبا بيشوى يعترف بوجود الناسخ و المنسوخ فى الكتاب المقدس و يضرب مثالا بأحكام الزواج و الطلاق https://www.youtube.com/watch?v=USExQOuRdks
*لماذا لم يحرم الاسلام الطلاق مع انه ابغض الحلال؟

ان الزواج و الطلاق تابعان لحاجات طبيعية خاصة فإذا خمدت شعلة الحبّ بين الزوجين يكون قد مات الزواج طبيعياً فاستمرار الحياة الزوجية متعلّق بالحبّ المتبادل و إذا مات هذا الحبّ من الطرفين أو من طرف واحد فعندها قد حان وقت الطلاق فلا ينفع ترميمه بل يضر باستمرار الحياة الزوجية ، و مع هذا كلّه فالإسلام يرحّب بكل ما يصرف الرجل عن الطلاق الغادر ، فجعل عوائق و موانع أمام الطلاق آملاً بأن تزول المشاكل الزوجية التي أدّت الى الطلاق من تلك الموانع : إن الاسلام جعل صحّة الطلاق متوقّفة على ضور شاهدين عادلين ، و أوصى مجري صيغة الطلاق و الشهود و غيرهم بأن يبذلوا مساعيهم لصرف الرجل عن فكرة الطلاق .
و منها : أن الاسلام اعتبر العادة الشهرية مانعاً من إيقاع الطلاق و لم يعتبرها مانعاً من إجراء العقد مع العلم أن العادة الشهرية متعلّقة بالزواج لأنها تمنع من إجراء العقد مع العلم ان العادة الشهرية متعلّقة بالزواج لأنها تمنع من الاتصال ، و ليست متعلّقة بالطلاق الذي هو الانفصال .
و منها : ان الاسلام جعل الطلاق الرجعي ليعطي فرصة للرجل يفكّر خلالها فيرجع الى زوجته .
و منها : أن الاسلام يفرض على الرجل الذي يريد الطلاق أن يؤدّي مهر المرأة و حقوقها و خدماتها السابقة التي أدّتها للاسرة و يفرض عليه ايضا حفظ الأطفال و رعايتهم . هذا كلّه ليكون مانعاً من الطلاق .
*و لماذا اعطى الإسلام حق الطلاق الى الرجل ؟
أن حق الطلاق للرجل ناشئ من دوره الخاص في مسألة الحب للمرأة لا من ملكيته لها ، كما يدّعيه المغرضون ، و قد ذكرنا ، ان هذا الحب ، إذا مات من الطرفين او من طرف واحد ، فعندها قدحان وقت الطلاق ، لأنه من المعلوم أن العلاقة الزوجية على اساس العُلقة الطبيعية بين الطرفين ، و الطبيعة أعطت مفتاح حب الطرفين بيد الرجل ، بمعنى : أن حبّ المرأة للرجل معلول لحبّ الرجل لها ، فإذا أحبّها أحبتّه و إذا ابغضها ابغضته ، و بهذا يصبح الطلاق طبيعياً بيد الرجل ، و الشريعة اقرّت ذلك و اعطت له هذا الحق و لكن جعلت امامه موانع لكي لا يمكنه الطلاق متى شاء ، و قد ذكرنا بعض تلك الموانع .
و نفهم من آية 231 من سورة البقرة ان الرجل لا بدّ ان يختار أحد طريقين : (( إمساك بمعروفٍ )) أو (( تسريح بإحسان )) قال تعالى : (( و إذا طلّقتمُ النساءَ فبلَغنَّ أجلَهنّ فأمسكوهنّ بمعروفٍ أو سرّحوهًنّ بمعروفٍ و لا تمسكُوهنّ ضراراً لتعتدوا و من يفعل ذلك فقد ظلَم نفسه ... ))(البقرة : 231 ) . فلا يمكنه الخيار الثالث وهو أن لا يطلقها و لا يتصرف معها بإحسان و جملة (( و لا تمسكوهنّ ضراراً لتعتدوا)) إنّما تنفي الخيار الثالث فإذا لم يطلّق فعلى الحاكم ان يطلقها ، و هذا النوع من الطلاق يسمّى الطلاق القضائي . هذا و قد نصّت الروايات و الأحاديث على أن الطلاق حق طبيعي خاص بالرجل ، و أما جواز إعطاء الرجل للمرأة حق الطلاق و كالة عنه مطلقاً او في حالات معيّنة فهذه مسألة أخرى ، يجوّزها الفقه الإسلامي . و بهذا يمكن للمرأة أن تطلّق نفسها مطلقاً أو في حالات خاصة تتعين منذ البداية ، فمثلاً لو تزوّج الزوج من امرأة ثانية أو صار الزوج مدمناً بالمواد المخدرة يحق للمرأة ان تطلق نفسها ، و عليه فحقّ الطلاق يمكن ان يوجد للمرأة بشكل وضعي .
*هل وقع الطلاق فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم؟
حدث الطلاق في زمن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث طلق زيد بن حارثة ـ رضي الله عنه ـ زينب بنت جحش ـ رضي الله عنها ـ .
ومما روي كذلك أن امرأة ثابت أتت النبي ـ صلى الله عليه وسلم وطلبت أن تخلع زوجها فقال لها ـ صلى الله عليه وسلم ـ " تَردين عليه حديقته ؟ فقالت نعم فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : [ اقبل الحديقة وطلقها تطليقة ] ليس هذه دعوة للطلاق ، ولكنها دعوة لترشيد استعمال الطلاق والتقيد فيه بالأحكام الشرعية ، لئلا ينبني على إيقاعه بتعسف
ودون فهم ما يقع فيه الناس من الأخطاء والشرور
*الى كل عاقل تأمل

يقول الله تعالى في سورة الطلاق
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا* فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا* وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا* ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا* أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلاَ تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولاَتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى* لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا(الطلاق1-7
هدى من الآيات
الاسرة كما يراها الاسلام هي اللبنة الاولى في بناء المجتمع الاسلامي، وقد أولاها القرآن إهتماماً بالغا باعتبارها حصن الفرد والمجتمع، والمدرسة التي تتربى فيها الاجيال، فهو ما يفتأ يعالج القضايا المتصلة بها بين سورة واخرى، ليرسم المنهج المتكامل لمسيرة النكاح والمعاشرة والتربية، ولنظامها الداخلي (الدخول والخروج، والأكل والنوم) وعلاقاتها المختلفة، وفيما بينها حالات الشقاق والطلاق .
وبالرغم من أن بعضا من المذاهب، كالمسيحية الكاثوليكية تحرم الطلاق بشكل كامل، وبالرغم من أنه في شريعة الاسلام نفسه يُعتبر أبغض الحلال إلى الله، فقد جاء في الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وآله: «تزوجوا و لا تطلقوا فان الطلاق يهتز منه العرش.»
وجاء في حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله : «لا تطلقوا النساء الا من ريبة فان الله لا يحب الذوّاقين و الذوّاقات.»
إلا أنه تعالى يشرِّعه لان الروابط الزوجية، في نظر الاسلام، إنما وُضِعت لاهداف فردية واسرية وإجتماعية وحضارية، فاذا أصبحت لا تؤدي الاغراض المرجوّة أو أضرت بها فان الطلاق يصير الاولى منها .
وحيث أن الطلاق عملية هدم لكيان الاسرة، فقد أسس الله دينه على الوقاية منه، وفي هذا السياق تنتظم الكثير من القيود التي وُضِعت ليصبح الطلاق مشروعا، كوجوب العدة، وبقاء الزوجة في بيت زوجها أثناء العدة، لا هو يُخرجها ولا هي تخرج منه، وحضور شاهدي عدل حين الطلاق، وما إلى ذلك.
ولا يعتبر الاسلام الطلاق مسألة شخصية يتصرف فيها الرجل كيف يشاء - كما يظن البعض، وكما هي عند بعض المذاهب - إنما هو قضية إجتماعية تمس كيان الاسرة بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامة.
لذا يضع الله حدودا يحذِّر من تجاوزها، بل لا يقع الطلاق من الناحية القانونية والواقعية والشرعية إلاّ ضمنها.
ويلاحظ الى جانب السياق الذي يعالج مشكلة الطلاق من الناحية القانونية تأكيدات متتالية على أهمية التقوى وبصيغ مختلفة، لأنها الدرع التي تحصن المجتمع ضد المشاكل كالطلاق، ولأنها الضمانة الحقيقية والأهم لالتزام الانسان بحدود الله وتنفيذها في كل مكان وزمان.
ثم يشرع الله مجموعة من الاحكام المتصلة بالاسرة، وبالذات بالعلاقة بين الزوجين حيث العدة، ليقرر للمرأة حق السكنى والنفقة على زوجها، بل أخذ الأجرة على الرضاعة، كما وينهى الرجل عن الإضرار بها والتضييق عليها تشفيا أو للخلاص من المسؤولية، ثم يؤكد بان الائتمار بالمعروف كواجب شرعي على كل مؤمن ومؤمنة تجاه بعضهم لا ينبغي أن يقطع حباله الاختلاف مهما بلغ.. ولو بلغ حالة الطلاق، لان المسؤولية الاجتماعية واجب الهي يجب أن تبقى حاكمة في علاقة المؤمنيـن ببعضهم حيث بعضهم اولياء بعض في كل زمان ومكان وظرف.
وتبلغ عناية الدين الحنيف بالمرأة إلى حد يقرر لها الحق في قبول الرضاعة أو رفضها، خلافا للعرف الذي جرت عليه المجتمعات، وسارت عليه الجاهلية والكثير من المذاهب البشرية.
ثم يعود القرآن ليضع الميزان الحق في شأن النفقة ، فهو كما يوجبها على الرجل حقا للمرأة، لا يسمح من جهة اخرى للزوجة إستغلال هذا الحق لتطالب زوجها عند قراره بالطلاق نفقة أكثر مما يتحمل تشفيا منه، فليس أحد مكلفا في شرع الله أكبر وأكثر مما يستطيع.

مع تحيات ابو نور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا الطلاق فى الاسلام رغم انه يهدم البيوت ويشرد الاطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الطلاق فى المسيحيه والبابا شنوده
» هل تعدد الزوجات ظلم المراه فى الاسلام؟؟؟؟؟
» التوحيد بين الاسلام الحنيف والنصرانية ...
» مصعب بن عمير أول سفراء الاسلام
» دحض افتراءات وشبهات الرافضه على الاسلام العظيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الحبيب للرد على عباد الصليب :: الأقسام الإسلامية :: روضه شبهات وردود-
انتقل الى: