شمشون الله يوجع قلبه فى الكتاب المقدس

شمشون هو أحد القضاة الذين اختارهم الله كما يدعى النصارة لمحاربة الفلسطينين وقصته تروى فى الكتاب المقدس بشكل غريب يصل الى مرحلة السذاجة وسنبدأ بدرارسة قصته من الكتاب المقدس كما يدعون ونعلق عليها أن شاء الله :
الملاك يبشر بشمشون :حسب مايذكر الكتاب المقدس أن ملاك الرب ظهر لأم شمشون وهى عاقر واخبرها انها ستلد ابننا ويجب عليها أن لاتشرب مسكرا ولاتأكل شئ نجس وبداية القصة مذكورة فى سفر القضاة الاصحاح 13 وسننزل النصوص لكى تعم الفائدة ان شاء الله.
Jdg 13:3فتراءى ملاك الرب للمرأة وقال لها: «ها أنت عاقر لم تلدي, ولكنك تحبلين وتلدين ابنا
Jdg 13:4 والآن فاحذري ولا تشربي خمرا ولا مسكرا ولا تأكلي شيئا نجسا.

فذهبت المرأة وأخبرت زوجها وأسمه منوح بأن رجل بشرها بأنها ستلد ويكون أبنها نذير الرب وهذا الرجل يشبه ملاك الله فصلى منوح للرب ان يأتى الرجل مرة ثانية ويخبرهم ماذا يفعلون بالصبى .
Jdg 13:8 فصلى منوح إلى الرب: «أسألك يا سيدي أن يأتي أيضا إلينا رجل الله الذي
أرسلته ويعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد».

وحسب ماتروى القصة أن الله سمح لمنوح وجاء الملاك الى المرأة وذهبت وأخبرت زوجها الذى طلب من الملاك أن يأكل عندهم ولكن الملاك رفض وطلب من منوح ان يقدم ذبيحة للرب .
منوح يرى الله :سأل منوح الملاك عن اسمه وهو يعتقد انه رجل من عندالله فاخبره الملاك لماذا تسألنى عن اسمى وصرح بعد ذلك أن اسمه عجيب(وهنا لابد ان نعلق ان النصارة بعتيرون اسم عجيب هو من أسماء المسيح وأنه كان يظهر للشعب اليهودى فى اسم ملاك الرب باعتباره الله وسنتحدث عن ذلك فى بحث اخر ان شاء الله)
ثم صعد الى السماء مع لهيب نار الذبيحة التى قدمها منوح حسب طلب الملاك .
Jdg 13:18 فقال له ملاك الرب: «لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب؟»
Jdg 13:19فأخذ منوح جدي المعزى والتقدمة وأصعدهما على الصخرة للرب. فعمل عملا عجيبا ومنوح وامرأته ينظران.
Jdg 13:20فكان عند صعود اللهيب عن المذبح نحو السماء أن ملاك الرب صعد في لهيب المذبح ومنوح وامرأته ينظران. فسقطا على وجهيهما إلى الأرض.
وهنا يفهم منوح انه رأى الله كما يدعى الكتاب المقدس وحكم من ينظر الله وجها لوجه يموت ولكن امرأته تطمئنه بأنه لو أراد الله ان يميتهما لما قبل المحرقة منهما .
كان لا بدد من هذه المقدمة الطويلة لكى نفهم أن الله هو الذى اختار شمشون وهو الذى نزل من السماء مرتان لكى يأكد لمنوح وأمرأته انهم سوف يرزقون بأبن ونحن نتحدث هنا بلسان الكتاب المقدس لكى نبين للمسلم:مدى كذب النصارة وتحريفهم بكتاب الله ، وللنصارة بطلان عقيدتهم بأن الله لم يحسن اختيار من يرسلهم لكى يمثلوه على الارض.

ولادة شمشون : وولدة أمرأة منوح شمشون وبدأ يكبر ثم نزل على أماكن الفلسطنين وعشق أمرأة من هناك وطلب من والديه ان يخطبونها له وبينما هم ذاهبون فى الطريق لكى يخطبونها ظهر أسد لشمشون فحل عليه روح الرب فقتله ثم بعد عدة ايام رجع من نفس الطريق ووجد فى جوف الاسد نحل مع عسل فأخذ وأكل منه (وهذا ما يناقض العقل والمنطق أنه خلال ايام والجثة لم تتحلل بشكل كامل يأتى النحل ويبنى خلية ويوجد بها عسل فهل هذا معقول يانصارة خلال ايام تبنى خلية نحل فى جثة أسد ميت منذ ايام )

Jdg 14:8ولما رجع بعد أيام ليأخذها مال ليرى رمة الأسد, وإذا جماعة النحل في جوف الأسد مع عسل.
Jdg 14:9فأخذ منه على كفيه, وكان يمشي ويأكل, وذهب إلى أبيه وأمه وأعطاهما فأكلا, ولم يخبرهما أنه من جوف الأسد أخذ العسل.
وعمل شمشون وليمة قبل العرس وأعطى احجية للضيوف تدور عن الاسد الذى قتله وأكل من جوفه العسل وكان الشرط ثلاثين حلة ثياب ولما عجزوا ان يجدوا الحل هددوا خطيبته وأهلها ان تأتيهم بالحل أويحرقونها هى وأهلها واخبرتهم بالجواب بعد أن ضايقة شمشون وأخبرها بالأحجية مما جعله يخسر الشرط ،فقام شمشون بقتل ثلاثين وسلبهم ثيابهم بعد أن حلل عليه روح الرب كما يروى الكتاب المقدس وكأن الرب موافق على القتل والسلب لكى يسدد ديون شمشون ويرضى اهوائه وطيشه .


Jdg 14:19وحل عليه روح الرب فنزل إلى أشقلون وقتل منهم ثلاثين رجلا, وأخذ سلبهم وأعطى الحلل لمظهري اللغز. وحمي غضبه وصعد إلى بيت أبيه.
ثم يتابع كاتب الانجيل القصة لكى يروى لنا قصة اخرى مشابهة ولكن هذه المرة يقتل شمشون الف شخص بفك حمار بعد أن حل عليه روح الرب
Jdg 15:15 ووجد فك حمار طريا, فأخذه وضرب به ألف رجل.
Jdg 15:16 فقال شمشون: «بفك حمار كومة كومتين. بفك حمار قتلت ألف رجل».

وهنا نرى تدرج الكاتب فى القصة .فمرة يقتل أسد ثم ثلاثين رجل ووصل الامر الى ألف شخص وكلها مقترنة بحلول الله عليه وهذا ما يؤكد العلاقة الحميمة بين الله فى الكتاب المقدس وبين شمشون فهو بشر به قبل ولادته وساعده فى السلب والقتل بل اكثر من ذلك شق الارض وأخرج ماء لكى يشرب وينتعش كى لايقع فى أيدى الأعداء ،وبعدها اصبح قاضيا لاسرائيل عشرون سنة بأمر الرب .

Jdg 15:19فشق الله الجوف الذي في لحي, فخرج منها ماء, فشرب ورجعت روحه فانتعش. لذلك دعا اسمه «عين هقوري» التي في لحي إلى هذا اليوم.
Jdg 15:20 وقضى لإسرائيل في أيام الفلسطينيين عشرين سنة.

شمشون يزنى :ونرى أن شمشون بعد أن اصبح قاضيا على اسرائيل وممثل الرب فى فض المنازعات ورح الرب تسانده فى القتل والسلب يقوم بالزنى والرب لا يمنعه بل يمنحه قدرات خارقة بأن يحمل مصاريع وعوارض باب المدينة لكى يثبت لخصومه أن قوة الرب مازالت معه
Jdg 16:1 ثم ذهب شمشون إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها.
Jdg 16:3فاضطجع شمشون إلى نصف الليل, ثم قام في نصف الليل وأخذ مصراعي باب المدينة والقائمتين وقلعهما مع العارضة, ووضعها على كتفيه وصعد بها إلى رأس الجبل الذي مقابل حبرون.
الرب يتخلى عن شمشون بعد أن تم قص شعره
وحسب مايروى الكتاب المقدس أن شمشون القاضى المكلف من قبل الرب وممثله وصاحب القوى العجيبة والذى يحل عليه روحه لكى يدعمه ضدد أعداءه تحتال عليه أمرأة اسمها دليلة لكى يكشف لها سر قوته وبعد ان يتهرب منها ثلاث مرات يخبرها أن قوته تكمن فى شعره.
Jdg 16:15فقالت له: «كيف تقول أحبك, وقلبك ليس معي؟ هوذا ثلاث مرات قد ختلتني ولم تخبرني بماذا قوتك العظيمة».
Jdg 16:16ولما كانت تضايقه بكلامها كل يوم وألحت عليه, ضاقت نفسه إلى الموت ,
Jdg 16:17فكشف لها كل قلبه, وقال لها: «لم يعل موسى رأسي لأني نذير الله من بطن أمي, فإن حلقت تفارقني قوتي وأضعف وأصير كأحد الناس».
شمشون يتم اذلاله وقلع عينيه :وبعد أن تم قص شعر شمشون ،يقوم أعدائه بقلع عينه وأذلاله واستخدامه بدل الحيوانات للطحن فى السجن ،وهنا نرى أن علاقة الرب فى الكتاب المقدس ورجاله لا تعتمد على مبدأ اخلاقى أو معيار دينى بل الرب فى الكتاب المقدس يسمح له بالزنا والقتل والسلب والعشق ولكن عندما يتم قص شعره يرفضه الرب ولا يساعده الى عندما يظهر شعره. يرجع له الرب قوته لينتحر وينتقم من أعدائه

Jdg 16:21فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه, ونزلوا به إلى غزة وأوثقوه بسلاسل نحاس. وكان يطحن في بيت السجن.

Jdg 16:28فدعا شمشون الرب وقال: يا سيدي الرب اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط فأنتقم نقمة واحدة عن عيني من الفلسطينيين.
Jdg 16:30وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين. وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين أماتهم في موته أكثر من الذين أماتهم في حياته.
الخاتمة : اتمنا أن ينال البحث رضى الباحثين عن الحقيقة فى الكتاب المقدس ويكون شهادة على مدى التحريف وعدم الانصاف فى حق الله جل جلاله ويكشف زيف المتباهين بكاتب رسمه خيال القساوسة وخطه احبارهم لكى يزيدوا فى ضلال النصارة وأبعادهم عن الطريق الحق
وأخر دعوانا أن الحمدالله رب العالمينِ